احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

قصص ترويها الحيوانات

-أنا والصغيرة

استيقظت من نومي فزعا..وجدت الصغيرة تداعبني..تقفز فوق جسدي…تشدّ وبري…تألمت …ولكنني آثرت السكوت والصمت…فهذه الصغيرة لا تعرف شيئاً عني ..واني اشعر كما تشعر هي…تجاملت…وصبرت…فأنا أكبرها سناً…حللت ضيفا قبل ولادتها…هاهي تشد أذني …وتنقر أنفي …وتدغدغ فراءي

والصغيرة تضحك..ومن ثم تركتني وذهبت

تساءلت مع نفسي:- (لا أدري من اين اتت هذه الصغير ةبفكرة أنني دمية مثيرة!!)

 

**

- اختيار

أخذت تتمايل وتتراقص حوله في خفة ورشاقة ..قال لها مقتضبا:- لمَ أنا بالذات!! لمَ أنا الذي اخترته من بين العشرات من حولي؟؟

قالت له تتباهى :- (حسنا …تقول صديقاتي ..أن لي ذوقا جميلا في اختيار ضحيتي)

فيما راح يعدو يبحث عن بحيرة يغطس فيها جسده المتهالك من لسعاتها الدامية.

 

**

خيوط ملونة

وهج صفحة الشتاء بجليده الأبيض تبدو جميلة مع تلك القطع الصغيرة من السحب.. زخات ثقيلة من مطر اجتاح المكان .. خوف انتابني من شيء مرتقب.. معطفي الأنيق الصافي اللون أخذ يعاني من بقع باهتة فأصبح كخرقة قذرة ..

بصعوبة رحت أزحف لأجد ملجأ .. كان هناك.. بين بضعة حقائب مهترئة ألقاها أحد نزلاء الفندق المجاور …قرب زاوية في الشارع.. البرد والمطر أصاباني بالغثيان والضعف.. كنت غارقاً في الماء.. بدوت وكأنني متمرغ في الوحل..

لاح صبي نحيف الجسم .. يلبس معطفاً مازال متمسكاً بجودته.. وبتؤدة مشى نحوي .. يبدو أن قلبه رقّ لي .. رأى بعض الخوف تنبعث من عيوني الخضراء .. وبقايا من رعب تربّصني …شرع ابتسامة عريضة .. ومن ثم ربت على جسدي.. كنت حينها في توق شديد لحضن دافئ أنام عليه… شكوكي تبددت عندما حملني برقة وحنان .. وأخذني إلى منزله .. تجمعت عائلته حولي.. كما لو كنت غريباً من كوكب آخر..

أدركت بعد فترة وجيزة أن هؤلاء الناس الطيبين قاموا بعمل حمام دافئ لي .. وقام صديقي بتجفيف شعري … بينما أحضر أخوه طبقاً من الحليب الدافئ.. الذي انقضضت عليه ألحسه بنهم…

وفي ذلك اليوم شعرت كما لو أني مولود جديد..أصبحت عضواً في العائلة .. أتجول وألعب بالكرات الصغيرة .. وأجري وراء الخيوط الملونة..

 

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق