احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

قبلة

بـــدت و كأنها كل ما كان في التسعون عاماً، جيدهُ و سيئهُ ،فرحهُ و ترحهُ،
شعرت فورا برهبة هذه الحياة التي شعّت منها ، و ببعض الاحساس الذي لا يُمكن تفسيره..
شعرت كما لو أنها يمكن أن تراه من خلالي ..
(كيف أحييــها ؟) هتفت لزميلتي التي أخذتني لزيارة جدتها ..
( هل أعانقها أم أقبل يدها ؟) أكملت..
ضحكت صديقتي وربتت على ذراعي قائلة ..( فقط اتبعيني)..
لم يكن لدي متســــع من الوقت للرد ..لكني أومأت لها ..
حين وقفت أمامها ..أدركت سحر حضور جدتها المملوء بالعاطفـــة و المحاط بالهيبة العائلية ..
انحنت صديقتي فوجدتها تُسرع بشفتيها تلثم يديها ..فيما دفعت العجوز صديقتي تقبّل خديها وتحتضنها 
لم يتم تبادل أي كلمات ، لكن دِفء هذا الاتصال سرعان ما دفعني لأخطو نحوهــــا أحاول أن أحذو حَذو صديقتي وألثم ظاهر يديها ..
تأثرت على الفور بعاطفة جياشة ..كما لو أن هذه السيدة معبأة بطاقة إلهية مستحيلة ..
رأيتها تلثم باطن يدي وتدفعني نحوها تُحمّسني بشدة لأعانقها واحساس غريب اجتاحني لا أستطيع التخلص منه بأنني أعرفها منذ فترة طويلة جـــــــــداً.

**

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق