أمواج دهشة .. قصة قصيرة
لا أعرفُ من أين أبدأ في وصف مشاعري وأنا جالسة في غرفة المستشفى مع طبيبي..
أسمع ُتلك الكلمات التي لا أحد يُريد أن يَسمعها ..
( سرطان ..المرحلة الرابعة )..
مُستحيل ..الأمل ..الأمل ..كان لدي الكثير من الأمل ..ولكن هاهو الأمل يَقف في شارعٍ مسدود ..
ذهبَتْ آمالي إلى الجحيم ..لا شيء أشعـُــر به حقيقياً ..
بالكــــاد أبقيتُ نفسي مُتماسكـــة ..
كلُّ شيء مختلف الآن ..
كم وددتُ أن أكون أشاهد فيلماً على الشاشة الصغيرة ..يــُمكنني ايقافه ساعة ونصف أو أكثر لأمضي قدماً في الحياة ..
أولادي ..أهلي ..يمرون في شريط حياتي أمامي ..
من الصعب أن أصدِّق ذلك ..هل ستتوقف الإتصالات عن جوالي !!..هل ستتوقف القبلات من قبل أولادي !!..ضحكاتهم ..
لمة صديقاتي ..قهوتي ..هل سأفتقدها !!..
أعودُ أركبُ أمواج الدهشة والمفاجأة ..كان المشهد سيريلياً جداً ..
لكن الشيء الواقعي الآن ..أنني أقِف أمام الطبيب مَشدوهة ..جسدي بارد ..حياتي تتجسد أمام عيناي ..
و سؤال يخطُّ في عقلي ..أتكون المرة الأخيرة التي يمكن أن أرى فيها حَفيدتي ذات الخمسَ أعوام والتي أبَت إلا أن تُرافقني ..!!!
***
اضافة تعليق