من يومياتي -ضوء نقي
كانت هناك فتاة في العشرين من عمرها ..
تعملُ في المتجر النسائي المقابل لمقر عملي ..
انسانة بسيطة ..ليس فيها أي غموض ..أو شكوك ..تبدو نظيفة ..نقية السريرة
تعمل بجدٍ واخلاص ..كانت كضوء نقي..
الشيء الملفت حقا ..أنها تجذبك بالتفاتاتها و طريقة عملها و معاملتها مع الأخريات
كثيراً أفكر بصداقتها أو على الأقل الدردشة معها ..
لم تكن من اللواتي يمزحن أو ينتقدن ..كانت لطيفة جداً من النوع المبتسم الحقيقي والضاحك السهل
لا تبدو عليها مظاهر التزييف في شكلها أو أخلاقها ..
بضعة أيام ٍخلت ،لفت انتباهي عدم وجودها ..قالوا لي انها حصلت على وظيفةٍ جديدة في مكان آخر ..
طبعا ليست هذه نهاية القصة أو المغزى منها ..
نعم افتقدها ..ولكن أحياناً أتساءل _ هل ما زالت تنشُر الفرح حتى بدون أن تُدرك هي بذلك !!_
اضافة تعليق