مدينة الخوف
احتفظ بخوفي داخل قطعة جوفاء أثرية ..
أشعة الشمس تُومض مجالها الأرجواني ..أُحاول النظر إليها
أشعُر بقشعريرة ..أتراجع ..أقنَع نفسي سأراها مرة أخرى في وقتٍ لاحق
كم وددت أن أرمي خَوفي في بئر..لكنني بحاجةٍ إليه ..وهو بحاجةٍ لي
أُهيم بوجهي في المدينة وحيداً ..أستطيع شَم رائحتهم
مخاوفٌ أخرى ومشاعرٌ أخرى تطارد الآخرين كما كلاب الشوارع الهائِمة في الأزقة
غضبٌ عارم وأسلحةٌ مليئة بالحقد تجُوب الشوارع
المجال الأُرجواني يهمس لي ليلاً " انقذ هذه المدينة ..انقذ العالم ..ارم بخطاياك البحر ..انظر إلى العالم وهو يرتدي معطفاً نظيفاً "
لكن سطوة السُلطة القوية ..تَظل تطاردني ..تؤلمني ..تقسو علي
أُبقي مخاوفي في جيبي ..
أبخرةٌ تتراشق ذُعراً لِقوتها
أمشي في شوارع مدينتي ..أتغاضى عن أكاذيبها الخبيثة
مدينتي تحتوي مخاوفي
مدينتي نوعٌ من الجحيم .
**
اضافة تعليق