احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

ابتسامة ضائعة (قصة للأطفال )


ذاتَ يوم عادي ..كان عُمال النَظافة يُفرغِون صناديق القمامة في الشاحنة المخصصة لذلك..يتنَقلون من شارعٍ إلى آخر ..
إستَوقفتهم إحدى الصَناديق بقرب مَحل للورود ..
لاح لأحدهم شيئاً ..فقال لصاحبه :" ما هذا ..أرى شيئاَ غريباً هنا"..
قال الآخر :ما هو ؟..
فقال "هُناك ابتسامة مُلقاة في هذه الحَاوية .انظر ها هي ..
دَهش الآخر قائلاً : صَحيح ..لكن مِن أين أتت!! و مَن رَماها في الصُندوق؟ وَ لِمن هي ؟."
قال الأول " لا بُد أن صَاحبها يُعاني مِن حُزنٍ ما ..مَاذا نفعلُ الآن بها ؟..لا نستَطيع رميها في الشاحنة" ..
أخذ منديلاً نظيفاً و لَفها بحِرص وَ وضعَها في صندوقٍ كرتوني صَغير كان يَحتفظ به ِفي الشَاحنة ..
"
سنُحاول أن نَعثر على صاحبها .."
"
أتعجب لِم يُحاول الناس رَمي ابتساماتهم !!" ..
"
لِتعلم أن كُل ابتسامة مُختلفة عَن الأخرى ..حَجمها..شَكلها..عُمقها ..نغمتها..مِثلها مِثل بَصمات الأصابع لا يتشَابه اثنان عَليها"..
"
هُناك الكــَثير من البَشر يَفتقدون ابتسَاماتهم على وُجوههم وهم لا يشعرون "
فكَّر الرجلان بحٍل لهذِه المُشكلة ..أحدَهم أخذ آلة الَتصوير خاصته ..َو صوَّر الابِتسامة مِن جَميع الجِهات
وقام الآخر بنَشرها على الانترنِت وكَتب تَحتها ..
(إعلان )
ابتِسامةٌ ضائعةٌ وُجدت في صُندوق قمامة اليَوم في الشَارع ... الحَي ... تبحَث عن صَاحبها ..
نرجُو الاتصال على الرقَم......
انَتظرا ..كثيراً انتظرا ..َمرت أيام و لا أحد اتَصل ..و كلما مَر يوم كانت الابتِسامة تبُهت وَتذوي .. 
لبِسهما القَلق.. قال أحدهم :" الوقتُ يَمر ..اذا ما وجَدنا صاحِبها فإنها سَتموت هُنا" ..
وبعد فترة تَلقَّى احدِهم ُمكالمة ..ولدٌ صغيرٌ يُدعى صالِح ..قال :" اعتقِد أنني أعرف لِمن تَعود تِلك الابتِسامة ..
هل باستِطاعتكم المجيء إلى الشارع بِقرب مَحل الورود ؟؟ "
وهُناك اخبَرهم عن شابٍ كانت الابتسامة لا تُفارقه ..وفي يومٍ ما انقَلبَت أحواله وتحوَّل إلى كتلةٍ مِن حُزن..وافتَقدنا ابتسامته ..
"
عندما رأيتُ اعلانكم قلت ربما تَكون هي ابتسامته " ..
وفي تِلك اللَحظة مَر شابٌ يَبحثُ عن شيءٍ ما فنَاداه صَالح واخبَره عن القِصة ..
قال الشابُ وَالدمعُ يَكاد يَفطـُر مِن عَينيه : "شكراً لكم ..لقد ارتكبتٌ خطأً كبيراً حين ألقيتُ ابتسَامتي في لحظةِ ضَعف ..
ها هِي الظـــُروف تتَحسن أمامي ..وَلكنني بلا ابتِسامة ..لا استَطيعُ التَعبير عَن شُكري لله ثُم شُكري لِلناس مِن حَولي 
سَأعود أمتَنُّ للحياة ..شُكراً لكم ..شكرا ً"
"
سعداء بخِدمتك.. إلى اللِقاء "..قالا وانصَرفا .



**

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق