احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

عالــــم بلا ألوان ...قصة قصيرة

عــالمٌ بلا ألوان..(قصة قصيرة)

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


يصطفُ على الطريق المُؤدي إلى مَقبرة المَدينة أشجار الكَرز المُزهرة ..وَكأنهَا سِتارة وَردية ..تتسَاقط الأورَاق كتسَاقط الثلوُج مُشكِّلة أكوامٌ سَاحرة الألوان..وَعلى الرَغم انني أجزم أنها كانـَت مُزدانة بالأوراق عِندما مَررتُ مِن هُنا الأسبوُع المَاضي ..إلا أنها الآن عَارية كهيكل عَظمي ..في بدايةِ اشراقة فجر اليَوم ..كان المَكان كما لَو أنه صَرفٌ مِن الألوان ..
نعق غرابٌ نحوي يَجلس عَلى قِمة شجرةٍ عالية ومِن ثم حَلق ومَضى ..تابعتُ تحليقـَه عَبر فسحَة من كتل ٍحَجرية وأشجارٍ مُشذبة..
ألمحُ غِربان أخرى ..مِئات مِنها تحوُم جَماعات ..وَكأن عَاصفة سَوداء تغرقُ في السَماء ..لمْ تمُر أي سَيارة على طولِ الطريق..وَلم أرى أحداً وأنا خارجٌ من المَقبرة ..كل المحلات مغلقة ..حتى المتاجر والمَقاهي ..كم رغبتُ أن أتناول كوباً مِن القهوَة ..لا أرى أحَداً ..أقِف في وَسط تقاطعٍ كان َمُزدحِماً بالعادة ..اتعجبُ مِن مَنظر المَباني الصَامتة والشَاهِقة فوقَ الشوارع الفارغة ..أصدَاء نسيمٌ طفيف يَعبر الوَادي ..تهبُّ بورقة ٍمِن صَحيفة تتسَلق سَاقي ..كانت صَحيفة قديمَة والأخبار فيها بَاهتة..لكنني لَمَحتُ التاريخ يُؤطِر زاويتها 2025 مِيلادية .


**

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق