احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

يوميات 3

استيقظتُ صباح يومٍ ما ..كان الجو يُذكرني بأنني في حاجة  لمِلء هذا البطن بشيءٍ ما ..ذهبتُ إلى المطبخ على أملٍ أن أرى مَائدة مَليئة بمَا لذ وَطاب مِن الطعام ..ولكنها  كانت فارغة إلا مِن مزهرية ٍجميلة اعتادت أمي أن تضعَ فيها بضع ورودٍ حقيقية كل صباح..حَدقت نحو الثلاجة وأنا افكِر كم تعني لنا الثلاجة بالكثير وكأنها عالمٌ من المُتعة والحُب والنعيم ..فتحتُ بابها اتطلعُ للطيبات ..ولكن كان من الغريب جداً أنها لم تعبأ بالاطعِمة ..كانت شِبه فارغة ما عَدا زجاجات مِياه ..شعرتُ بالاحباط وبأصواتٍ تصدُر مِن مِعدتي ..كنتُ على وشكِ المُغادرة والعودة إلى غرفتي عِندما رأيت ُشيئاً مُغطى فوق طاولة صغيرة بالقرب من بَاب البيت ..أزلتُ الغِطاء ..رأيتُ صحنا ًمليئاً بالعَصيدة وبسُرعة البرق اخذتُ الصَحن ومَضيت إلى غرفة ِالطعام لأضعَ بعضاً مِن ملح ٍعليها .. رحت اتناولها بنهمٍ شديد.

انتهيتُ من تناول العَصيدة عنأدما جاءت امي إلى الغرفة لِتقول لي أنها سَتخرجُ لِشراء حاجيات الثلاجة ..حينها حَدقتْ في وعاء العَصيدة الفارغ ..ففغـَرت فاهها تُعبر عَن اندهاش يشوبَه قلق قالت: -يا بني مَاذا أكلت ؟

قلت :- انها العَصيدة يا أمي اعتقد انكِ نسيتها عِند الباب .

فقالت وَعيناها تتسِعان :- المفروض أن لا تأكلها يابُني

- لم يا امي ؟ قلت

- انها فاسِدة ..لهذا وضعتها بقربِ الباب لآخذها معي وأنا خارجة .

وبعَد ظهر اليَوم كان جَسدي يَقذف بَقايا العَصيدة وَاعود اتضَور جوعاً مَرة اخرى .

 

 

**

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق