يـــوميات 2
- أحس أحياناً أنني أكبر ..وبَشرَتي لم تعـُد تناسبني .. فأرنو إلى الفضاء لأتخلص مِن ضغط المدينة ..اضطجع على العُشب وارتاح .. ولكن بدلاً من ذلك ..ها أنا في مطعم ٍلتناول الغداء ..احاول عَدم الصراخ ..انظر حولي ..اتساءَل عمَّا إذا كان هناك مَن يَشبهني ..احاول جاهدة أن أهدأ إذا ما تخيلتُ أن الناس الآخرون ربما نظروا إلى انفسهم بالمرآة واعترفوا بذلك .. فكرت لو بامكاني أن اجلس على طاولة ِامراةً مُسنّة لتُخبرني عن ماضيها ..وَكيف أنها شربت دُموعِها لتحافِظ على رطوبة بَشرتها وكيف أن السنوات اعطتها هيكلاً عظمياً بقلبِ العَــطاء ..وأن كلُ ما استحقـَته كان بَخساً.. ربما أردتُ أن اعرف كلُ هذا فقط لأشعر انني مَا زلت ُبخير .
**
اضافة تعليق