احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

كلمات ممطرة

 

صَريرُ كرســي.. صَوتُ مياه الأمطار تتقاطــَر مِن المزاريب ..تجلب ضوضاءً قادِمة مِن البَاب المَفتوح تغسِلُ الهَواء وتمنح النباتــَات الجافـَـة انتعاشة بعدَ حرارة الصيف الخانِقة ..

سُحبٌ تفتَرق لتِظهر غرُوب الشَمس الحَمراء تومِض فوق الحُقول مِثل جَواهِر في  قِمم الجبال البَعيــدة ..

أراقِب بَعيدةً عن كِتابي البيئة المُحيطة بي .. أوميءُ برأسي نحوَ البَاب المَفتوح كانَ طفلاي التوأم يَتراكضان يُطاردان بَعضهم البعض..

رَفعت الصَغيـــرة حنجرتها تقول ..( القِطة تمشي فِي المَاء ) تـُحول وجهها نَحوي وَ تشيرُ بحماس ٍإلى الكَلمَات المَكتوبة في كراسَتـِــها ..(انظري إلى جُملتي يا أمي ).

صَاح شَقيقها..(لا يُمكنها أن تفعَل ذلك..القِطة لا تمشي في المَاء )..

تَعبس الصَغيــــرة وتتبَدى ابتسَامَتها وتسرع قائلِــة ..(بلى انها تَمشي ..أليس كذلك يا أمي!!)..فيما تجـــرُّ أكمَامي تثيرُ انتباهي..

..(نعَم يا حَبيبتي )..انتَقل مِن مِقعَدي واجلِس على ركبَتي ..انظر إلى صَغيرَيّ ..وأقوُل ..( رُبما تستَطيع المَشي عَلى المَاء عِندما يَكون مُتجمِداً .. أليسَ كذلِك !)

ارتسَمت ابتسامَة على  مُحياهِما ..وتركتهما يتحاوَران ..وَعُقولهُما سَعيدان بالافكار الجَديدة ..

عُدتُّ إلى غرُوب الشَمس ..وَ شاهدتُ أشعةً تتَبدَد ببِطء نَحو ليل مُرصَّع بالنُجوم.

 

 

**

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق