احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

كيس الحلوى

أقفُ في المُنتزه أنظرُ إلى العَابرين ..رأيتُ صبياً في عُمري يَشتري كيساً مِن الحَلوى مِن كشكٍ صَغيرٍ كنتُ أقِفُ قـُربه تمَاماً.. يَبدو الصَبي غنياً (كان أنيق المَلبس ويَحمل أوراقاً نقدية كثيرة)..راقبته وهو يَمضغُ الحلوى داخل فمِه..كنتُ أسمَع صَريرها حِين يَلوكها بشهيةٍ ..لمَحني الصَبي وأنا أراقِبه..ابتسِم ..وسُرعان مَا ابتـَعد.
تقـَابلنا مَرةً أخرى عَلى الطريق..ابتسَم لي..بَدا لي وَكأنه على وَشك أن يُعطيني وَاحدة ..وَلكني أدَرتُ رأسي باستِحياء..لا أريد أن أبدُو مُتلهـِفاً عَلى كيس الحَلوى .
تكـَرر لقِاؤنا..وفي نفسِ المَكان مِن المُنتزه..كان يَمضغُ الحَلوى ويُقلِبها بَين شِفاههِ الرَطبة .. فتـَبدو لي مُغرية في شَكلها ..وَ لونها ..وَمذاقها الحُلو..بَقي قليلٌ مِنها عَلى ما يَبدو في الكِيس .. كان ذلك يُغريني باختِطاف الكيس وَالهَرب بهِ.
وَفي اليَوم التالي ..رَأيتُ الصَبي جَالِساً َومَعه نفس الكِيس ..وَما إن رآني ..حَتى تركَه فوق المِقعد …نـَظر صَوبي وابتسَم.. ثم رَحل .

رَكضتُ ناحِية الكيس..أخذتـَه..رَجَجته..هُناك بَعضٌ مِنها ..غلافِها الأحمَر يُومِض كاليَاقوت في راحةِ يَدي..وَبحرص نزعت ُعنهَا الوَرقة ..لَم تكـُن هُناك أي حَلوى..!!!! كَانت……. حـ…. جـ….ا….ر….ة!!!!

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق