شظـــايا كاتب
شظايا
كاتب
أمسكتُ يَراعي يَوماً وكان مَملوءاً
بالحِبر .. رَغبت بالكتابةِ فأبى أن يَخط .. خَدعَني بالمساحاتِ الفارغة التي
تركَها خلفـَه. .
حَاولت
ُأن أكتُب بالكمبيوترِ ..تَجمَّدت أصَابعي ..تصَلبّت ..أصبَحت كالمَشلولة ..راحَت
الفَارة تومِض وَتومِض ..لكنها لمْ تَكتُب شيئاً..المَساحَات الفارغة تَخدَعني مَرة
أخرى ..بَقيتْ الصَفحة أمَامي بَيضَاء ..أنظرُ إليهَا فتزدَادُ
بيَاضاً.
أحاولُ أن
أكلِم أحداً..لكنَهم قرّروا التخلّص مِن أصواتِهم..هُم هُناك ..لكنهُم لن يَتكلَموا
مَعي..يَنظرون إليّ بنـَظـرة ٍِخادِعة
ومُتكبّرة..
الكِتابة
تهرُب مِني حين أحتاجُها..عِندما أذهَب إلى بَابها .. أغدو أشعَثاً ..مَنقوعاً
بالمطر..انتظِر كَثيراً إلى أن تتَشتتُ أفكاري.. فتَغضُّ الطرَف وَتغلِق
البَاب.
الكِتابة
تـَختال أمَامي حِين لا أحتاجُها ..تَطرق بَابي ..تَطلبُ كوبا ًمِن السُكّر ..لا
أملِك سُكراً بَل خيبَة .
تجتاحني
الأفكَار ..لكِنها تَعترض سَداً لا يُمكِن اختراقه ..طويلاً جدا ًلا يُمكِن
تسَلقه..
سَنوات
وَمَا زلت ُفي طريقي عَلى هَضبَة ٍِلا نِهاية
لها.
التشجيعُ
ليس سُوى مُسكِّن مُؤقت..
أمقـُت
الكتـّاب ..وَخاصة السَيئين مِنهم لأنهُم يُشعرونني بأنني كَاتِب جَيد..يَجعَلونني
أبدو أكثرَ ثِقة بذاتي..
وأيضاً
أمقـُت المُبدعين لأنَهم يُشوِّهون مَا تبَقى مِن ثِقَتي بكتابَاتي
..
الكِتابة
..إدمَانٌ أرجو البَرء َمِنه .
اضافة تعليق