احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

لحون المطر ..قصة مترجمة وبتصرف باسلوب

لحون المطــر

نظرتُ إليه بتمعن ..كان يَجلس بجانب ِوالده الكَهل الذي بدا وكأن أغاريد بَهجة تسْتقي لـُحون المَطر تطفحُ من وجههِ..
ومِن نافذة قطار يَقّلنــا إلى القريَة المُجاورة لِهذه المَدينة ..يمدُّ الشابُ عـُنقه خارجها يَتأمل المشَاهد المُتتابعة لأشجار تملأ جُنبات الطريق التي تمتد بين بَساتين منبسطة في حُضن القرية أخذت ترافقنا في جولة طويلة بين الحقول ..صاحَ فجأة (أبي انظر.. الأشجارُ تسير ورَاءنا ).
كان الشاب يَتصرَف بشكلِِ طفولي مِثل عُصفور دُوري يَملؤه البَهجة والفرَح..
علاماتُ دهشة واستغراب ارتسَمت على وجهي ..لمَحت في كلماته ِوتصرفاته ِسِمات طِفل بَريء ..يَتعرف على الأشياء لأول مَرة
اختناقٌ غصَّ حَلقي ..رحت ُاتابع حَركاته ..صَاح الشابُ مرةً اخرى ورأسَه يشرئب مِن النافذة ِ يَتأمل ُصَفحة السَماء ..
ويَصيحُ بصوتٍ عال ٍ(أبي..السَحاب يَمشي معنا)..
دَفعني حب الإستطلاعُ إلى استجلاء ما أسمَعه وما أراه أمَامي .. ببعض من الفضول وَجهت ُسُؤالي الذي تعّلق في ذِهني إلى وَالِده: (عفواً .. لِماذا لا تـُعرض ابنك على الأطبــاء ؟)..
وكأني هَويت بسوط ٍعلى جسدهِ حين انتفضَ وقد اعترته ُرعدة ًغـَمرت وجهَه حِيرة ذاهلة إزاء هذه الكلِمات وتلـَتها على الفورِ نظرةً حانية وابتسَامة ارتسمَت في عينيه..قالَ بتؤدة وهـُدوء :
( هذه عَودتنا مِن المَشفى ..وهاهو يُبصِر للتو بَعد أن أصيب بالعمى مُنذ وِلادته..).

بتصرف قليل عن قصة ليست عربية قراتها بالنت باسلوبي

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق