من انا
في المقهى
في
المقهى
كُنتُ
أجلس في مَقهى صَغير يَتمتع بشاعريةٍ مميزة..صَادفت ُصديقة قديمة ..فشَاركتني
الطاولة ..
كانت
مُتحمِسة تتمَتع بقهوتِها وتتحَدث كثيراً عَن نفسها ..وعَن مُغامرَاتها في
السفر..جَادلتني حَتى في قهوَتي المُختلفة عَن
قهوتها..
ألاحِظ وأكتـَفي بابتِسامة ..السَجادة تحت
أقدامي تبدو لي أنها تكاد تختنق ..وَكأنها تـُشاركني هذا الكابوس الجاثم
أمامي..
أشرَبُ
قهوَتي ..وأفكِر في الانصِراف لأتخلص مِن هذا الوَضع ..كـُنت قد استنفذتُ طاقة
مُجاملاتي لأجيب على أسئلتها الغبية ..وهي ما زالت تتحدثُ عن مَجدِها في المَاضي
وعـَملها في الحَاضر واستثمَاراتها ومشاريعها المُستقبلية
..
كـُل شَيء
لديها يَعوم في مُستوى عال ٍمثل مِنطاد..وكـُل ما أفعله هو التحديق إليها.. وإظهار
إعجابي..
كانت
السَجادة تتنهد كـُلما تنهدت..أشعَر بالأسى لها..لأنها تعيش الكَثير مِثل هذه
المأساة..
**
اضافة تعليق