تفاصيل صغيرة
ذات صباح استيقظت مبكرة
قمت بطقوسي اليومية وحملت قهوتي العزيزة وجلست في شرفتي وأمام نافذة الإنترنت
لأتفقد مواضيعي وبريدي الإليكتروني
قرأت رسالة من انسان صديق عزيز علي..كانت كمذكرة لي عن روعة الأشــــــــــــياء الصغيرة بتفاصيلها الدقيقة التي تتناثر حولنا ولا ننتبه إليها.
كنت سأذهب إلى التسوق ، ذلك النشاط الذي أعشقه
ولكنني أخذت كلام صديقي على محمل الجد
فقمت بجولات مختطفة بدأتها بشاطيء البحر القريب من منزلي لأغرق في جمال موجاته ولصوصية نوارسه التي كانت تزعج بعض الصيادين.
تقلب الجو فأمطر ببعض زخات من الهتان الجميل ،مما أثقل الهواء برائحة النسيم
رجعت لمنزلي وبنفس الشرفة تابعت مراقبة التفاصيل الصغيرة من حولــــي.
خلفت قطرات المطر بعض قطرات الندى تصاحبها أصوات ( تك تك تك ) تتتساقط فوق الأشياء.
طائر أسود يغرد فوق شجرة حديقة جاري.
امتلأت غبطة وشكراً لله لأنني أقف وسط هذا العالم المتفجر جمالآً وابداعــــــاً.
جلست في مقعدي صامتة لبرهة من الوقت
والصباح ما زال يغمرني بكل أريجه
بينما كنت أتأمل التفاصيل حولي
رأيت برعمــــــــاً يتفتح في شجرة الياسمين في حديقتي،
عجزت مشاعري عن النطـــــــــق.
اضافة تعليق