احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

حكاية يرويها الصغار

تأهب الطفلان للنوم….فيما توسط الوالد سريريهما يستعد لحكاية ما قبل النوم كالمعتاد..

ولكن..أطلق الولد حنجرته مستنكرا يقول:- هيا يا أبي ..لن تقول لنا قصص الأجداد التي تعودنا عليها..حيث الأطفال المثاليين الذين يسمعون الكلام ويتبعون الإرشادات ولا حتى حكايات الغولة او الحرامية والشاطر حسن!!!!..

أضافت البنت تعزز كلام أخيها مندفعة تقول:- نعم يا والدي…عليك أن تعثر على قصص أكثر واقعية وأكثر صدقاً…سأعطيك مثالاً …اعتدلت في جلستها وقالت:-…

كان يامكان …في هذا الزمان…طفلٌ يتوق للعب مع والديه …ولكنهما مشغولان عنه…فالأب كثير السفر ..والأم تعمل صباحاً ومساءً …كان وحيداً بالرغم من وجود مربية تحب الثرثرة بالجوال كثيراً….حق الطفولة تفجّر في عروقه….أخذ يبحث عن رفقاء يؤنس بهم ويلعب معهم…فكان الشارع الملاذ والحضن الذي أدى بمرور الأيام به إلى متاهات السجن ودياجير القضبان….عرف الوالدان فيما بعد خطأهما …فقررا أن يأخذا إجازة طويلة يصلحان من شأو ما ضاع منهما في خضم انشغالهما بالحياة…………….انتهت حكايتي

أسرع الولد يقول:-والآن دوري…

اعتدل في جلسته وقال:-كان يا مكان في هذا الزمان…طفلةٌ جميلةٌ تعرضت لضغوط ٍنفسية من قبل والديها الذين منذ أن فتحت عينيها على الدنيا وهي تراهما في شجار ٍوتطاحنٍ دائمٍ…أخذت من وحدتها الملاذ والملجأ الذي أدى مع مرور الأيام إلى تعرضها لمرض التوحد وأُدخِلت مركز خاص للأطفال التوحديين…ولكن الله كان أكثر رحمةً وعطفاً من أبويها ..فأرسل لها ممرضة دمثة الأخلاق قررت أن تعالجها وتقف معها..إلى أن أخذ الله بيدها وخرجت الطفلة من المركز إلى عالم الطفولة البريء والجميل تُشارك ذويها وأقرانها اللعب والحديث تحت ظل عطف جدتها التي انتشلتها من براثن الضياع والطلاق بين والديها…………انتهت حكايتي.

-ها يا أبي ما رأيك بحكاياتنا؟؟؟!!

تجمد الدم في عروق الأب وبقي صامتاً لا يلوي على شيء.

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق