احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

عالم طفلة

لماذا السماء زرقاء؟؟ لماذا لا تكون حمراء؟؟ لماذا لا نستطيع إمساكها؟؟)

( لماذا العشرة تأتي بعد التسعة؟؟ لماذا لا تأتي بعد الاثنان أو الثلاثة؟؟)

أسئلة كثيرة لطفلة في الرابعة من عمرها , كان آخر أسئلتها (لماذا أنا-أنا- ولست شخصاً آخر؟؟)

قالت أمها( عليك بإلقاء الأسئلة على الشمس نهاراً…وسيجيب عليها القمر ليلاً ..من خلال الأحلام…)

( ولكني يا أمي أنسى أحلامي حين أستيقظ)

قالت لها ( عليكِ بالانتباه )

ذهبت إلى النوم …علّها تجد في أحلامها أجوبة لأسئلتها..

همست أمها (أحلاماً سعيدة.. تصبحين على خير ) ..وأطفأت النور..

أطبقت الطفلة عينيها وفي يدها تحمل شبكة لصيد الفراشات تصطاد بها أحلامها…

غرقت في النوم..بدأت تنجرف نحو مياه مالحة ودافئة ..أخذت تطفو ..رأت أحلاماً عدة تعوم هناك.. سبحت نحوها..ولكن الأحلام كانت سريعة ..وكأنها

تتحول إلى أسماك فتهرب منها..

فجأة أصبحت المياه ثقيلة …تحولت إلى ثلج..إلى جليد..تزلجت لتلحق بهم…

أرنب أصفر اللون بآذان طويلة جداً..حاولت الإمساك به..تحولت الآذان إلى أجنحة وسرعان ما اختفى…

ظلت ساعات …تصطاد أحلامها..هنا وهناك..فوق الجبال..خلال الوديان..عبر الصحاري..

ولكن الأحلام كانت أسرع منها..بدت عليها الحيرة ( كيف ألتقط أحلامي؟؟)

همس صوت غريب ( مازالت تسأل)

رد صوت آخر ( حان الأوان لنجيب على أسئلتها)

نظرت الطفلة حولها حيث مصدر الأصوات..لم تر سوى أشجاراً فضية اللون حول ضوء القمر..

قال الصوت( انتظري..ستأتيكِ الأحلام حيث أنتِ) …

بعد برهة ..قفزت فراشة فضية اللون حطت على يدها..وأخرى جلست على وجهها..وثالثة على أنفها..وهكذا إلى أن غطت الفراشات جسدها.. كل واحدة

أعطتها جواباً لسؤال من أسئلتها ..

.وبعد أن انتهت.. همست الشجرة ..( استيقظي الآن)

ردت الطفلة ( ولكني لم أحصل على السؤال الأخير)

قالت الفراشة (ستجدين الجواب حالما تستيقظين )

خيل إليها أن الفراشة رحلت ..ولكن الحقيقة هي التي تحركت وأخذت تطير… تطير عبر السحب الملونة.. نظرت للأسفل..فرأت والديها.. وأخيها وجدها

وأعمامها وأصدقائها… كانوا ينظرون إليها بنظرات مليئة بالحب والسعادة…كانوا يلوحون لها..

رأت نفسها بينهم… حيث عيناها الصغيرتان وشعرها الأسود القصير.. وابتسامتها.. المميزة.. قالت في نفسها( هذه أنا )

عندما هبطت استيقظت.. كانت ممدة على السرير.. حاولت أن تتذكر الأشياء.. تتذكر أجوبة أسئلتها.. أحلامها… ولكنها تلاشت كفقاعة الصابون..ما عدا السؤال الأخير فما زالت تتذكره.

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق