اللصة الصغيرة
اللصة الصغيرة
اختلستُ نظرةْ نحو وردة حمراء نضرة تتأرجح مزهوةْ بجمالها.. أردتُ لمس بتلاتها النضرة الناعمة .. ولكن .. سرعان ما حطَّت عليها فراشة جميلة مذهلة .. أثارت فضولي حين راحت تصفق بجناحيها بطريقة فاتنة..اقتربتُ لأراقب عن كثب ذلك المنظر الرائع .. لمحتُ لوناْ قرمزياْ زاخراْ في أجنحتها.. راحت تلك المخلوقة الفاتنة ترقص مختالة بألوانها المتدرجة من البرتقالي إلى الأحمر القرمزي.. ألوان متناسقة تُجمِّلها مساحات سوداء على حوافها الجانبية .. جاذبيتها تكمن في حركاتها الإيقاعية الهادئة حيث عالمها الصغير.. لمحتني أقتربُ منها بصمت ومن ثم أطلقتَ لجناحيها العنان.. خَفَقتْ عيناي حين رأيتُ قرنا الاستشعار والجسم الدقيق المعقد..يا إلهي .. ما أجملها.. أخذت تطير تاركة طفله في الخامسة من عمرها تبتسم وتقول وداعاْ يا ملاكي الصغير وداعاْ يا فراشتي الجميلة ..
اضافة تعليق